يُطلق على مهرجان جدة السنوي للفن المعاصر اسم "21، 39" غير المألوف، المستوحى من موقع المدينة على خطي العرض والطول. يُدعى فنانون محليون ودوليون إلى مدينة البحر الأحمر لحضور هذا الحدث الذي يستمر أسبوعًا. كان موضوع هذا العام هو التغير البيئي تحت عنوان "الأرض وما بعدها". قال حمزة صيرفي، من المجلس الفني السعودي، الجهة المنظمة للحدث: "هدفنا في المجلس الفني السعودي هو توعية مجتمعنا بقيمة الفن ودوره في التنمية البشرية، من خلال تقدير الجمال وطرح أسئلتكم الخاصة والبحث عن إجابات". من بين الأعمال المعروضة عمل فني تركيبي للفنان السعودي الشهير صادق واصل، يعرض عربات تسوق مكدسة فوق بعضها البعض، رمزًا للاستهلاك. وواصل، ابن ميكانيكي، يعمل بشكل أساسي بالمعدن، ويشكله إلى منحوتات رائعة عُرضت في معارض حول العالم. وقال: "إنه ليس مجرد عمل فني". يرتبط الأمر أيضًا بدراستي، فأنا حاصلة على درجة الماجستير في الزراعة والبيئة. لذا، فهذا أمرٌ عزيزٌ على قلبي، مستقبل كوكبنا. هناك العديد من المشاكل البيئية، وخاصةً تلك المتعلقة بطبقة الأوزون. أجهزة الكمبيوتر المحمولة، والهواتف الذكية، وعصي السيلفي، وألواح التزلج - صُممت أعمال مديحة العجروش لتبدو كلوحات ما قبل التاريخ. الهدف هو إظهار كيف ستنظر الأجيال القادمة إلى عالم اليوم. تسلقت المصورة السعودية الجبل لمدة ساعتين لالتقاط الصور لتركيبها الفني. قالت وهي تشير إلى إحدى الصور: "التقطتُ هذه الصورة في صحراء نجران عند جبل السروات. تمتلك المملكة العربية السعودية أكبر عدد من النقوش الصخرية، والتي يعود تاريخها إلى 10,000 عام قبل الميلاد. ليس هذا فحسب، بل أجد من المثير للاهتمام أن تجد على صخرة واحدة طبقات من الرسومات من فترات زمنية مختلفة." من بين الأعمال الفنية الأخرى المعروضة هذا العام مجموعة من ملصقات الأفلام المصرية على علب مناديل ورقية تعود إلى العصر الذهبي للسينما المصرية. وكان هناك أيضًا مطبوعات حجرية للفنان اللبناني علي شري ورسومات أكريليك على قماش للفنان السوري بطرس المعري.